ما حكم قراءة آية الكرسي بعد الصلاة، وكذلك الدعاء مع رفع اليدين وبعض الأحاديث الأخرى؟ جزاكم الله خيراً.
يستحب للؤمن والمؤمنة قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة فريضة: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، تستحب قراءة آية الكرسي بعد كل فريضة مع قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل فريضة، وتكرر الثلاث السور بعد المغرب والفجر ثلاث مرات، وعند النوم كذلك، هذا مستحب، للرجل والمرأة، بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يقرأ آية الكرسي وهي: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.. (255) سورة البقرة، إلى آخرها، ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين كذلك بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، لكن يكرر السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات. ويستحب أن يقرأها عند النوم ثلاث مرات أيضاً، أما رفع اليدين فلا يرفع يديه بعد الفرائض، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرفع يديه بعد الفريضة، ولم يحفظ عنه ذلك عليه الصلاة والسلام، وفعله سنة وتركه سنة. فالذي يفعله نفعله والذي يتركه نتركه، فلا يستحب رفع اليدين بعد الفرائض الخمس؛ لأن الرسول ما فعله عليه الصلاة والسلام. ولكن تذكر الله كما تقدم في سؤالٍ مضى، تذكر الله وتقرأ آية الكرسي وهذه السور الثلاث بعد كل فريضة من دون رفع اليدين تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفعل والترك جميعاً. تذكر الله بعد الصلاة تبدأ بالاستغفار ثلاثاً، تقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تبارك يا ذا الجلال والإكرام. بعد السلام مباشرةً، الإمام والمأموم والمنفرد، ثم الإمام ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه، ويقول الجميع: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين وله كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". وقد بسطنا هذا في حلقةٍ مضت. وفق الله الجميع.