[center]
الاستذكار المناسب والمثمر
عزيزي الطالب:
نسأل الله الكريم أن يكون معك في مثل هذه الأيام حتى تجتاز مرحلة الاختبارات بسلام وأمان وتفوق كبير. ويسعدنا هنا توجيه بعض الإرشادات والطرق للاستذكار المناسب والمثمر بإذن الله تعالى:
1- استعن بالله وتوكيل عليه وسله العون والتوفيق في البداية والنهاية.
2- أفضل أوقات المذاكرة بعد الفجر والعصر حيث يكون الجسم قد نال قسطاً من الراحة.
3- اقرأ الموضوع بتأن وتفهم كامل ثم أبدأ بحل تمارين الموضوع مع إعادة تكرار قراءة المعلومات الصعبة.
4- لا تنس كتابة النصوص مثل القاعدة في مادتي القواعد والرياضيات لأن الكتابة من عوامل تثبيت المعلومات.
5- حاول إن تكون جاداً في المذاكرة بعيداً عن الهزل والملهيات مثل الأماكن العامة وأجهزة الاتصال وغيرها.
6- حدد أوقاتاً للمذاكرة وأخرى للراحة بمعدل عشر دقائق كل ساعة.
7- استعمل قلم الرصاص لوضع خطوط تحت كل معلومة مهمة.
8- احذر من السهر فنتائجه عكسية تضر ولا تنفع.
9- وكذلك الحذر من المنبهات فهي بداية النهاية ولا تغتر بقول البعض بأنها تعين ولا تضر.
10- لا تخل ببرنامجك الغذائي واعلم أن البطنة تذهب الفطنة.
11- ضع إيمانك في الله عز وجل ثم ثق في معلوماتك التي حصلت عليها وأكد لنفسك أنك قادر على إجابة كافة الأسئلة.
نتمنى لك النجاح والتوفيق.
كيف تتغلب على الخوف والقلق
بداية يجب أن تعلم أن من جد واجتهد وذاكر بطريقة صحيحة طوال العام الدراسي فإنه سوف يجني في النهاية بإذن الله ثمرة تعبه وعرقه وكفاحه ويجب على كل طالب أن يتحلى بالهدوء والاتزان وليس هناك داع للقلق والخوف من الامتحان لأنه هو الوسيلة الوحيدة لتقييم الأداء الدراسي لجميع الطلبة في نهاية العام لمعرفة المستوى التحصيلي لكل طالب واستحقاقه النجاح أم لا وهذا شيء عادل للجميع. وطالما أن الطالب قد استذكر وبذل الجهد فسوف ينال النجاح ولن يرهبه أي امتحان وأية أسئلة مهما كانت لأنها لن تأتي خارج نطاق ما هو مقرر عليه دراسياً فلا مجال للخوف ويثق تماماً في الله ثم في قدراته ومستواه الدراسي.
إن المراجعات المكثفة وبذل المجهود الزائد جدا عن اللزوم وفي أماكن غير صحية قد يأتي بآثار عكسية سلبية فيفضل أن تزداد جرعات المذاكرة وفترات الاستذكار بعض الشيء عند نهاية العام ولكن يجب أن نعلم أنه من ذاكر جيداً من البداية قد لا يحتاج إلى مثل هذا الجهد الكبير ولكن كل ما يحتاج إليه هو الزيادة في المراجعات الشاملة للمنهج وحل الأسئلة والامتحانات والتمارين للتعود على أساليب الامتحانات.
وإننا نوصي ونشدد على الابتعاد عن المنبهات والمنشطات لزيادة فترة السهر والتركيز ثم اللجوء للمنومات للحصول على النوم والراحة، فهذه الأمور يجب الامتناع عنها تماماً لأن المخ ليس كالآلة تعمل وتتوقف حسب رغباتنا وبقوى خارجية كالمنبهات والمنومات التي تؤذي وتدمر المخ إذا تم تعاطيها باستمرار لأنها تؤدي للإدمان وأضراره المعروفة كما أن المذاكرة بهذه الطريقة غير مفيدة أو مجدية فهي حشو سطحي للمعلومات بالمخ والتي تتبخر بسهولة ولا تفيد في الامتحانات علاوة على أضرارها الصحية الجسيمة.
« الهدوء والتركيز مطلوبان أثناء أداء الامتحانات ..
إن التوفيق في الامتحان بيد المولى عز وجل ولكن هناك عوامل تساعد على ذلك وهي محاولة الأخذ بالأسباب التي تؤدي لذلك، منها الهدوء التام في فترات الامتحانات سواء ليلة الامتحان أو أثناء الامتحان لأن الخوف والتوتر الزائد يتسبب في الأرق وعدم التركيز في الفهم والاستيعاب نتيجة قلة النوم والتوتر والارتباك وتشويش الذهن فتتطاير المعلومات أو تصبح غير مرتبة في الذهن وبالتالي تكثر الأخطاء، ومن هنا يجب على الطالب أخذ كفايته من النوم ليلة الامتحان ولا يبالغ في السهر للمراجعة وحشو المخ بالمعلومات الكثيرة في وقت قصير لأن المعلومات موجودة بالتأكيد إذا استذكر دروسه بصورة طيبة طوال العام الدراسي ولكن بالطبع المراجعة النهائية ليلة الامتحان مهمة ولكنها يجب أن تكون منظمة وتشمل النقاط الرئيسية لمواضيع مادة الامتحان لاسترجاع المعلومات المخزونة طوال العام الدراسي مع محاولة حل بعض التمارين والامتحانات لإزالة الرهبة من الامتحان.
وماذا عن يوم الامتحان؟
إن الهدوء مطلوب عند تسلم ورقة الأسئلة يوم الامتحان وكذلك التركيز ، فيجب قراءة الأسئلة ربما أكثر من مرة حتى تفهم المطلوب من الأسئلة تماماً وتحدد النقاط الرئيسية للإجابة على كل سؤال ومن ثم تقوم بتقييم زمن الامتحان بالتساوي على إجابة الأسئلة ولا تتمادى في إجابة سؤال باستفاضة زائدة على حساب سؤال آخر فتضطر إلى إجابته باختصار شديد ، ونوصيك أيضاً بترك وقت قصير لا يقل عن خمسة دقائق تقوم فيها بمراجعة كافة الإجابات للتأكد من الحلول المطلوبة وأنك قد أجبت على جميع الأسئلة المطلوبة دون نسيان لأي فقرة قد تكون مهمة في الإجابة وكذلك تصحيح ما قد يلزم نتيجة التسرع في الإجابة إذا وجد.
وأخيراً عليك عزيزي الطالب أن تثق في الله ثم في نفسك لأن الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً.
نسأل الله عز وجل أن يكلل جهودك بالنجاح الباهر والتوفيق، إنه على ما يشاء قدير.